اقوال العلماء في جواز فتح العيادات والتخصص في العلاج بالرقية الشرعية



اقوال العلماء في جواز فتح العيادات والتخصص في العلاج بالرقية الشرعية
**************************************************************


60162: هل يجوز له فتح محل للعلاج بالرقية الشرعية والحجامة ؟


أنا شاب مسلم من الداعين إلى منهج أهل السنة والجماعة بدأت منذ3 سنوات أرقي الناس بالرقية الشرعية وفق الضوابط المرضية بصفة غير منتظمة مقابل بعض المال لأسد به بعض حاجاتي . فكتب الله لي القبول فشفى الله على يدي الكثير وهدى آخرين إلى جادة الصواب ووفقهم لتوحيده والبعد عن الشرك رغم ما لاقيته من بعض المشعوذين وبعض المغرضين المثبطين عن الرقية الشرعية والواصفين لها بالبدعة والكسب المحرم . فكثر علي الناس وأحرجوني لعدم وجود الرقاة المتفرغين لهذا الأمر , كل هذا وأنا أرقي الناس في بيتي المتواضع جدا مما سبب لي الإحراج والمشقة وآذوا أهلي بكثرة طرقهم على الباب وصرت أفوت وأفرط في مصالح واجبة من أجل رقيتهم لشدة حيائي منهم . ففكرت في تأجير محل معين لتخصيصه للرقية الشرعية والحجامة مقابل ما يعادل 20ريالا مثلا لرقية الشخص الواحد وذلك لسد مستحقات الإيجار وبعض حاجاتي الضرورية . ففوجئت بالإنكار من بعض المسلمين المدعين للعلم على أن هذا التخصيص بدعة ولم يعرف عن سلف الأمة ، والكسب بهذه الطريقة محرم . فهل يجوز فتح محل كعيادة للرقية الشرعية والحجامة بهذا التخصيص مقابل مبلغ من المال خاصة وأنا محتاج و معسر وعلي مسؤولية من أعول وأعاني من مرض مزمن ولا أطيق الأعمال الشاقة وحاجة المسلمين لمن يتفرغ للرقية و يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك ملحة ؟ وفي حالة جواز العيادة القرآنية ووجدت بعدها عملا آخر : 1- هل أترك الرقية وأتحول إلى هذا العمل مع ما يترتب على هذا من مفاسد من الانقطاع عن العمل الصالح وإحداث فراغ كبير . 2- هل أجمع بينهما وأحاول التوفيق بينهما دون أن يضر أحدهما بالآخر . 3- هل أرفض العمل وأكتفي بالرقية لنفعها المتعدي ورعاية لمصالح المسلمين . وفي حالة عدم جواز العيادة القرآنية : 1- هل أتوقف عن الرقية نهائيا ؟ 2- هل أبقى أرقي في بيتي أحسن وأتجنب هذا التخصيص وأصبر على أذى الناس وإحراجهم ؟
الحمد لله
أولا :
إذا كان الواقع كما ذكرت من أنك ترقي بالرقية الشرعية ، مع حاجة الناس إليها ، فنسأل الله لك الأجر والمثوبة والتوفيق والسداد . ولا حرج عليك في أخذ أجرة مقابل ذلك .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : نسمع عن بعض المعالجين بالقرآن ، يقرؤون قرآنا وأدعية شرعية على ماء أو زيت طيب لعلاج السحر ، والعين والمس الشيطاني ، ويأخذون على ذلك أجرا ، فهل هذا جائز شرعا ؟ وهل القراءة على الزيت أو الماء تأخذ حكم قراءة المعالج على المريض نفسه ؟
فأجاب :
" لا حرج في أخذ الأجرة على رقية المريض ، لما ثبت في الصحيحين ( أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وفدوا على حي من العرب فلم يقروهم ( أي : لم يضيفوهم ) ولدغ سيدهم وفعلوا كل شيء ؛ لا ينفعه , فأتوا الوفد من الصحابة رضي الله عنهم فقالوا لهم : هل فيكم من راق فإن سيدنا قد لدغ ؟ فقالوا : نعم , ولكنكم لم تقرونا فلا نرقيه إلا بجُعْلٍ ( أي : أجرة ) فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم , فرقاه أحد الصحابة بفاتحة الكتاب فشفي فأعطوهم ما جعل لهم فقال الصحابة فيما بينهم : لن نفعل شيئا حتى نخبر النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا المدينة أخبروه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : قد أصبتم ) رواه البخاري (2115) ، ومسلم (4080) .
ولا حرج في القراءة في الماء والزيت في علاج المريض والمسحور والمجنون ، ولكن القراءة على المريض بالنفث عليه أولى وأفضل وأكمل ، وقد خرج أبو داود رحمه الله بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ لثابت بن قيس بن شماس في ماء وصبه عليه . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ) مسلم (4079) وهذا الحديث الصحيح يعم الرقية للمريض على نفسه وفي الماء والزيت ونحوهما ، والله ولي التوفيق " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (19/338) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة : عن رجل يرقي الناس بأجرة ولا يعرف إلا بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , ويرجع في ذلك إلى كتب أهل العلم الموثوقين ؟
فأجابوا :
" إذا كان الواقع منك كما ذكرت أنك تعالج المرضى بالرقية الشرعية , وأنك لم ترق أحدا إلا بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنك تتحرى الرجوع في ذلك إلى ما ذكره العلامة ابن تيمية رحمه الله في كتبه المعروفة ، وما كتبه العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في "زاد المعاد" وأمثالهما من كتب أهل السنة والجماعة فعملك جائز ، وسعيك مشكور ومأجور عليه إن شاء الله ، ولا بأس بأخذك أجرا عليه ؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي أشرت إليه في سؤالك " انتهى .
وحديث أبي سعدي هو الحديث المتقدم في رقية الرجل الذي لدغ بالفاتحة .
وحيث جازت الرقية ، وجاز أخذ الأجر عليها ، فلا فرق بين أن يكون ذلك في البيت ، أو في محل مستأجر ، أو في دار خاصة ، دفعا للحرج والمشقة عن أهل المنزل . ولا وجه لمن منع ذلك بحجة أنه لم يعرف عن السلف التكسب بهذه الطريقة ، فإنه إذا ثبت أن العمل مباح ، وأن الأجرة عليه جائزة ، كان القول بتحريم هذه المهنة قولا بغير علم .
وقد قال البخاري في "صحيحه" في كتاب الإجارة : " باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب . وقال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) " انتهى .
ثانيا :
سبق في جواب السؤال (71303) بيان اختلاف العلماء في حكم أخذ الأجرة على الحجامة ، وأن الصحيح أنها جائزة وليست حراماً ، وإنما نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الكراهة لا التحريم .
ثالثا:
لا حرج عليك في فتح عيادة خاصة للعلاج بالرقية والحجامة ، كما سبق . وفي حال حصولك على عمل آخر ، لا يلزمك ترك الرقية ، ولك أن تجمع بين العملين بما تراه مناسبا ، من غير أن تضر بنفسك أو بأهلك .
وحيث إن الاشتغال برقية المرضى مدخل صالح لدعوتهم ونصحهم وتوجيههم للخير –كما ذكرت- ، فلا ينبغي أن تترك هذا العمل ، ولو توفر لك عمل آخر ، فإن هذا من النفع والإحسان المتعدي للآخرين .
وينبغي أن يكون المعالج مراقبا لله تعالى ، متقيا له في السر والعلن ، سهلا سمحا مع الناس لا يشق عليهم في أجرة أو ثمن دواء ، مذكرا لهم بأن الشفاء بيد الله تعالى وحده ، ناصحا لهم بالتوبة إلى الله وترك الذنوب التي هي سبب كثير من الآفات والابتلاءات .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
*****************************************
ما حكم فتح العيادات للعلاج بالرقية الشرعية ممن عرف صلاحه وصلاح دينه وخلقه ومنهجه
***************************************************************
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
س 49 / سماحة الشيخ/ يقول السائل: كثُرت هذه الأيام عياداتٌ كُتب عليها العلاج الشرعي بالقرآن والسنة ، ويدخل المريض بعد دفع مبلغٍ معين لموظف الاستقبال في هذه العيادة ثم بعد ذلك يقوم الراقي بقراءة القرآن بالمكبر على الحضور ثم يمر عليهم بعد القراءة يكتب لهم الوصفة من عسلٍ أو ماءٍ أو سدرٍ أو غير ذلك فهل يجوز الذهاب لمثل هذه العيادات أم في ذلك محذورٌ شرعي؟
ج 49 / إذا عُرف أن أصحابها من الخير فلا بأس لكن يقرأ على المريض ، ينفث على المريض على صدره مثلا على يده ، ويدعو له بالشفاء ، يقرأ الفاتحة ، آية الكرسي ، " قل هو الله أحد" والمعوذتين وما تيسر ، يقرأ " اللهم رب الناس أذهب البأس اشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً" ويقرأ على الآخر والآخر ويكون في هذا مخلصاً لله جل وعلا ، تاركاً للكذب و الخرافات التي يفعلها بعض الناس ، إذا عُرف أنه رجلٌ طيب ٌ وأنه من أهل الخير يسأل عن أهل العلم ، يسأل عن المعروفين من جيرانه وغيرهم لا بأس ، أما القراءة بالمكبر فلا أصل لها ، يقرأ على المريض نفسه ، ينفث على المريض وكذلك القراءة الجماعية بالميكرفون هذا أيضاً لا أصل له .
فتاوى السحر والمس والعين مفرغا من شريط للعلامة ابن باز : اعداد بعض طلبة العلم
**********************************************************
هذا اتصال مع الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في رمضان الماضي
وقد سئل حفظه الله عن حكم فتح عيادات للرقية
وكان المتصل الأخ أبو عائشة اكرمه الله بالخير
وكان الحواري كالتالي وهو مسجل وقد قمت بتفريغه بحول الله
ـــــــــــــــــ
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
السائل: الشيخ عبيد الجابري؟
الشيخ: تفضل.
السائل: معك أبو عائشة من الجزائر.
الشيخ: تفضل تفضل.
السائل: شيخنا كنت قد اتصلت بك قبل يومين شيخنا فيما يخص الرقية وفتح عيادة لها شيخنا..فأحببت شيخنا بارك الله فيكم..أن استنير بكلامكم
وتكون ان شاء الله مكالمة مسجلة بعد إذنكم شيخنا حتى تعم الفائدة ويعم أيضا الأجر إن شاء الله
الشيخ: بسم الله
السائل: قمت بفتح عيادة للرقية مستندا في ذلك إلى فتاوى ثلة من أهل العلم الأخيار..منهم الشيخ ابن باز والعثيمن وغيرهم رحم الله الجميع
بيد أن بعض الإخوة أعابوا علي شيخنا هذا الفعل مستدلين في ذلك إلى أقوال أهل العلم ممن يرى بعدم الجواز في فتح العيادات لعدم ثبوت ذلك عن السلف الصالح رضوان الله عليهم
فهل من نصحية شيخنا تقدمونا لي ولإخواني في هذه المسألة..وأثابكم الله وجزاكم الله عنا كل خير
الشيخ: بسم الله الحمد لله وصلي اللهم وسلم على نبينا محمدا وعلى آله وصحبه أجميعن..أما بعد:
فإني لا أرى مانعا من فتح عيادة متخصصة في الرقية الشرعية..والرقية الشرعية هي ما كان من القرآن مثل آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين..وإذا كان الشخص مسحورا ينضم إلى ذلك الآيات التي فيها ذكر السحر..في سورة البقرة والأعراف ويونس وطه..
بشرط أن تكون هذه العيادة خالية من المحاذير..من ذلك الخلوة بالنساء..فلا تستقبل امراة إلا مع زوجها أو محرمها
ومنها أن تكون خالية من الدجل والشعوذة وان تكون قاصرة على المؤثور من السنة بالإضافة إلى ما ذكرنا من آيات القرآن الكريم
ومن ذلكم:
بسم الله رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
وغيرها وغير ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أدعية الرقية
والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاكم فلينفعه..حديث صحيح
...... وباقي الكلام بخصوص أخذ الأجرة..... وقد أورد الشيخ حديث الصحابي الذي رقى سيد قوم كان ملدوغا...
وبعض الاحاديث في هذا الباب
فجزاه الله خيرا الجزاء
ثم قال الشيخ: ونوصي أن يكون فاتح العيادة قاصدا منفعة إخوانه متقربا بذلك إلى الله سبحانه وتعالى محتسبا عنده الأجر
ونوصيه ألا يشترك جعلا معينا على الرقية..إنما يترك ذلك للزوار إن أعطوه أخذ وإن لم يعطوه يكفيه أنه احتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى
....وباقي الاسئلة بخصوص أخذ الأجرة
ثم أنكر الشيخ عن الإخوة الذين أنكروا هذا العمل وقال الشيخ ان مادام الامر ثابتا عن الني صلى الله عليه وسلم فلا بأس
هذا وللحديث بقية بحول الله
والله الموفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***********************************************************
حكم أخذ الأجــرة على الرقية
والتفرغ لعلاج الناس
مقدمـة
أجرة الراقي
كثر الكلام والجدل والكتابات والردود حول موضوع أجرة الراقي ومايأخذه الراقي ويطلبه من المرضى وخاض الكثير فيه سواء كانوا من اهل العلم أو عوام الناس ولتفرق الموضوع وانقسام الناس في هذا الموضوع بين ناقد وساكت ومؤيد أحببت أن أطرح الموضوع كاملاً بإذن الله حتى لايكون هناك لبس ولا جهل وحتى لايقع الناس في أعراض الآخرين .
اتقوا الله
كم نسمع ونقرأ كثيراً عن الرقاة ومايأخذونه من أموال مقابل الرقية وكأنهم يسرقون الناس ويبتزونهم ويستغلوهم فتسمع عبارات منها
* إنهم يسرقون الناس * يخدعون الناس * يستغلون ضعفهم وحاجتهم* لايجوز أخذ مقابل * لايأخذ إلا إذا أعطاه المريض بطيب نفسه* يعطى هدية وليس أجرة لأن القرآن لايتاجر به* لايعطى إلا بعد الشفاء* لايقرؤون لله بل للمال * فلان يأخذ فلوس رقيته لاتنفع ............. الخ ولا نقول إلا اتقوا الله في أعراض الناس ولاتحكموا على أحد حتى تعلموا حكم أخذ الأجرة على الرقية
سبب هذا الأقوال
1- جهل الناس بحكم أخذ أجر عن الرقية.
2- مايقع من بعض الرقاة في المبالغة في الأجر.
3- حسد البعض على مايأخذه الراقي.
4- بعض الفتاوى التي لم توضح هذه المسألة .
سبحان الله
- لماذا تكون النقمة شديدة مع أن الراقي لم يجبر مريضاً ولم ينتزع منه ماله بالقوة مع أن عمل الراقي قد يختلف عن عمل الطبيب إذ أن الراقي يقرأ القرآن وينفث مثلاً وهذا الأمر يستطيع المريض أن يفعله بنفسه ويكون طبيب نفسه أو أحداً من أهله يقوم بالقراءة والدعاء له بخلاف حال الطبيب والجراح الذي لايستطيع المريض أن يعمل عمله فلا يستطيع أن يجري لنفسه عملية جراحية ولا فحوصات مخبرية ولا ..ولا.. الخ ومع ذلك لاتجد النقمة على الطبيب مثل النقمة على الراقي بل يأتي المريض إلى الراقي وقد خسر آلافاً مؤلفة وعمل عشرات العمليات ثم ينقم من الراقي إذا طلب منه جزء من مائة جزء مما دفعه للمستشفيات والأطباء الذين قطعوه واستأصلوا منه مااستأصلوه
سبب محاربة الرقاة الحقيقي هو المال المال
بعد بحث وتقصي حول أسباب محاربة الرقاة وجدنا أن أقوى الأسباب الرئيسية بعد مسألة أن الراقي من أهل السنة هو المال بمعنى أن الراقي إذا لم يأخذ مقابل رقيته شيئاً قالوا عنه مخلص وزكوه وإذا كان يرقي ويعطي العلاج بالمجان كان أعلى مرتبة ولا يحاربه أحد ولا يتكلم في حقه أحد وهذا مشاهد وملاحظ
هل أخذ المال مقابل الرقية حلال أم حرام ؟
أخذ المال مقابل الرقية حلال وليس حراماً والعجيب أنك بعد أن تفهم المسألة وتعلم الحكم الشرعي فيها وأقوال العلماء بالجواز والإباحة أنك تخرج بنتيجة عجيبة أن الرقاة محسودون في المال الذي يأخذوه .... نعم والله ، وإذا سألت كيف هذا ؟ قلت سواء أخذ قليلاً أو كثيراً فإنه لايسلم
إذا أخذ كثيراً قالوا كم دخله الشهري بل اليومي
إذا أخذ قليلاً قالوا لاتنظر لقلة مايأخذ ولكن انظر على كم يقرأ
وحكم الناس على الرقاة للأسف حسب مايسمعون من الآخرين ويقرؤون في الصحف والمجلات ويقيسون كل الرقاة على ميزان واحد
وهذا خطأ فالرقاة أقسام
1-قسم بحاجة للمال ويتقي الله فيما يأخذه من الناس مقابل الرقية ولايرهقهم بقيمة العلاج.
2-قسم يتاجر بالرقية وقد يزعم أنه لايأخذ مقابلاً على الرقية ولكنه يأخذ أضعاف مضاعفة بما يبيعه من علاج .
3-قسم أغناه الله وقد يكون مدعوماً من بعض التجار فلا يأخذ بل يعطي العلاج بلامقابل لأنه تبرع من المحسنين أو من بعض المرضى الذين شفاهم الله.
أشققت عن قلبه
جاء في "الصحيحين" (صحيح الإمام البخاري " (7/517) كتاب المغازي و "وصحيح الإمام مسلم " (2/99) كتاب الإيمان) عن أسامة بن زيد – رضي الله تعالى عنه – قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فصبحنا الحرقات من جهينة ، فأدركت رجلا فقال : لا إله إلا الله ، فطعنته . قال : قلت : يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح . قال : اشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟!! فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ"
مااسرع حكم الناس على الرقاة في أخذ الأموال والحكم على نياتهم بأنهم يقرؤون من أجل المال وكأنهم شقوا عن قلوبهم - فإذا كان الأمر الذي وضح للصحابي من ذلك الكافر الذي نطق بالشهادتين بأنه نطقها خوفاً من القتل نبذه ورده رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدد في فعل أسامة ويكرر عليه أشققت عن قلبه ...أشققت عن قلبه
حقيقة عمل الراقي
أكثر الناس بمختلف طبقاتهم يظنون أمر الرقية أمر سهل وأن أى أحد يستطيع أن يرقي أو بالأصح أن يستمر في الرقية بدون أذى من الأرواح الخبيثة
يقول ابن تيمية مجموع الفتاوى الجزء 19: إذا كان الجن من العفاريت والمعالج ضعيف فقد تؤذيه، فينبغي لمثل هذا أن يتحرز بقراءة المعوذات والصلاة والدعاء ونحو ذلك مما يقوي الإيمان ، ويجتنب الذنوب التي بها يستطيلون عليه ، فانه مجاهد في سبيل الله ، وهذا من أعظم الجهاد ، فليحذر أن ينتصر العدو عليه بذنوبه
قال ابن القيم وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها: من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك: في حال ضعف القوة، قال: فلما اشتد عليَّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة. وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته.
فحقيقة عمل الراقي حرب شديدة حرب ضروس لايعرفها إلا من خاضها ودخل فيهافلا أظن أحداً يجازف بنفسه من أجل المال وأضرب لهذا مثلاً حقيقياً حدث معي ((قلت لأحدهم أريد منك أن تضرب عدواً لي يؤذيني مقابل 300 ريال ولكنه قوي وشبهت له بأحد المارة فماذا كان جوابه ! قال تريد مني أن أهلك نفسي مع هذا الشرير قلت له مقابل 300 ريال .. قال ولا 500 ريال لماذا أجني على نفسي فقلت له كيف لو كانوا مائة رجل قال أظنك تستهزئ ولا مال الأرض يجعلني أقف مثل هذا الموقف فقلت له أوتظن أن مايأخذه الراقي في محاربة الشياطين والسحرة يقابل ويساوي شيئاً من عمله ؟ فخجل وقال والله إلا أن يحتسب الأجر مع مايأخذه .
بعض الأسباب في أخذ الأجرة مع جوازها
هناك بعض الأمور التي لابد من ذكرها في أخذ أجرة من المرضى مع جواز الأخذ كما سيأتي في الفتاوى فمنها:
1- حاجة كثير من الرقاة لأن أمر الرقية يعطل مصالح كثيرة فالراقي كقسم الطوارئ في المستشفيات ولكن مع الفرق ذلك أنه وحده في القسم.
2- الراقي ليس متسولاً أو شحاتاً لينتظر أعطاه فلان أو لم يعطه بل هو محسن للآخرين (يأتي المريض وهو مضطر محتاج ثم يرى أنه هو المتفضل على الراقي إن أعطاه شيئاً)
3- وضع الرسوم مهم جداً لأسباب وناقشت فيها بعض من لايطلب من المرضى وكانت كالآتي
جدول توضيحي مختصر في أمر أخذ الأجرة
ملاحظات وتوجيهات
بأخذ وتحديد الرسوم
بسبب عدم أخذ أو تحديد الرسوم
استثنيت من لايطلب ولكن لي ملاحظة فبعضهم لايطلب ولا يأخذ إذا أعطي وهذا نادر وعلى حالات ولايقاس بالراقي الذي تفرغ للرقية فمنهم من فتح الله عليه بالغنى ولا يحتاج ومنهم متوسط الحال وقد يحتاج ولكنه غير متفرغ للرقية فهذا يماثل الراقي الذي يأخذ إذ أن الراقي الذي يأخذ أيضاً يقرأ على حالات كثيرة بدون مقابل.
يدفع الفقير والغني ويتجاوز عن الفقير حسب حاله
يأتي المريض الفقير ضعيف الحال وقد يدفع ويأتي الغني ميسور الحال وغالباً لايدفع
تكون الرسوم محددة فلا يقع المريض في حرج
بعض المرضى يدفع كثيراً لجهله بالمطلوب وقد لايكون عنده ولكنه استحياء دفع
يسد الطريق على الشيطان فكلهم سواء
يأتي الشيطان إلى الراقي من باب أن فلاناً دفع أكثر من فلان (فاهتم به أكثر)ه
بعض الرقاة يزكي نفسه ويطعن في إخوانه الرقاة بأنهم يأخذون أموال الناس بالباطل ويحكم عليهم وعلى نياتهم مع أن بعضهم مدعوم أو يبيع العلاج بمبالغ عالية
يقطع الراقي على الشيطان آماله ووسوسته فسواء قرأ على غني أو عظيم فالحال واحد إلا إن اشترط مثلاً
يوسوس الشيطان للراقي إذا رقى غنياً ويمنيه أنه سيعطيه ويعطيه (قال لي أحدهم ذهبت إلى فلان المعروف ومعي عسل ودواء ورقيته وأظن أنه سيعطيني ويعطيني فأخذ ماعندي وقال شكراً واستحييت أن أطلب منه
تحديد الرسوم قد يكون افضل وأسهل من الإشتراط خاصة في هذا الزمان فإذا اشترط الراقي كما اشترط الصحابي 30 شاة أو 100شاة لما ذهب إليه مريض مع جواز الإشتراط بل يتهموه بالإبتزاز إضافة إلى أن المريض قد يظن أن الشفاء بيد الراقي ولكن يشترط على المقتدر أو يشترط بقدر
أي أمر فيه مال يكون له مكانة ووقع في قلوب الناس
استهتار كثير من الناس والمرضى بأمر الرقية والرقاة
يستطيع الراقي وضع ميزانية محددة لنفسه ومساعدة غيره من الفقراء
قد يتضرر الراقي بعد فترة لعدم وجود دخل ثابت
لايحتاج لرفع سعر العلاج بل يكون في متناول الجميع
لجأ الكثير من الرقاة لرفع أسعار العلاج بحجة أنهم لايأخذون مقابل الرقية خروجاً من الحرج
بالنسبة لتحديد الرسوم فالمستشفيات تأخذ رسوماً وقد تكون عالية .. فحوصات واشعات وتحاليل بالآلاف ...بل استشارات الأطباء المتخصصين باهظة الثمن ينظر في التقارير ليدلي برأيه في الحالة ويحولها لقسم آخر فقط
يستطيع الراقي تجهيز مكان لرقية الناس وتوظيف من يساعده في الإستقبال وصرف الدواء ومساعدة الفقراء
لايستطيع الراقي أن يجهز مكان الرقية المناسب ولا أن يساعد بعض المرضى الفقراء
لن تجد الزحام بسبب أنه لن يذهب ليدفع إلا المريض المضطر
تجد الإزدحام على الرقاة حتى الأصحاء يذهبون للتفرج
أمر أخذ الأجرة على الرقية واسع فلا نلقي اللوم على الكل بل على من استغل
لابد أن يعطي الحالة حقها من القراءة وإن استدعى ساعة زمان
أكثرهم لايعطي الحالة حقها من القراءة فيقرأ أحدهم 5-10دقائق
عدم الطعن فيمن اخذ الأجرة فقد أخذها خير الناس
لايصيبه الإغترار ولايقع في الإحتيال ويأكل مالاً حلال
إغتر بعضهم بأنه لايأخذ المال ووقع في الإحتيال وطعن فيمن يأخذ الأجرة الحلال
فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول
أقول وبالله التوفيق ميزاننا شرعنا وكلام خالقنا وحديث نبينا عليه الصلاة والسلام فقد قال (إن أحق ماأخذتم عليه أجراً كتاب الله) البخاري(قد أصبتم واضربوا لي منها بسهم)فإذا كان أحق الناس بالأجر هو الراقي بل سماه أجر ولم يقل هدية أو هبة أو فضل بل أجر يعني أجرة ...ثم يأتي الزمان الذي يصبح فيه الراقي ليس له حق في الأجر وإلا أصبح متهماً في إخلاصه الذي لايعلمه إلا الله(أشققت عن قلبه)يأتي مدرس الدين ليأخذ الأجرة على تعليمه ودليله في ذلك حديث الرقية أما الراقي في نظر الناس لابد له أن يتورع ولا أدري أي ورع يفوق ورع الصحابة رضوان الله عليهم وورع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقد كانوا يتمنون الطعام فبعد أن رقوا ذلك المريض كان نصيبهم ثلاثين وفي بعض الروايات مائة شاة أين الورع ؟ هل يستطيع أحد أن يقول لماذا لم يأخذوا اثنين أو خمسة من الغنم ويردوا الباقي أو لماذا لم يأمرهم نبيهم أن يردوا مازاد عن حاجتهم بل إنه أقرهم بل وطلب منها فقال اضربوا لي منها بسهم ليبين أنها حلال لاشبهة فيها وهو الذي كان لايلتقط التمرة الساقطة خشية أن تكون من مال صدقة
إخواني كل من يأخذ أجراً على صنعته وعمله الراقي أحق بالأجر منه بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي مرة شاتين في قصة الغلام قال فأخذ واحدة ورد الأخرى فلماذا أخذ ولماذا لم يجعل ذلك لله كما يظن البعض والصحيح أن له أن يأخذ وله أن يطلب الأجر أو الجعل وهذه التي مافهمها أكثر الناس مافهموا الفرق بين الجعل والأجر الجعل أن تطلب شيئأً محدداً مقابل العمل الذي تنجزه ولا تستحق الأجر عليه إلا بإنجازه فإذا قلت أنا آخذ كذا مقابل أن يشفى أو بعد أن يشفى واشترطت فهذا لابأس فيه والوجه الآخر أخذ أجر معلوم وأجارة على الوقت الذي تقدمه في الرقية وهذا اجازه العلماء .جاء في سبل السلام للصنعاني ـ الأجرة ج2( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ } . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ )إلى أن قال وَذِكْرُ الْبُخَارِيُّ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأُجْرَةِ عَلَى التَّعْلِيمِ وَإِنَّمَا فِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ أَخْذِ الْعِوَضِ فِي مُقَابَلَةِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِتَأْيِيدِ جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ تَعْلِيمًا أَوْ غَيْرَهُ إذْ لَا فَرْقَ بَيْنَ قِرَاءَتِهِ لِلتَّعْلِيمِ وَقِرَاءَتِهِ لِلطِّبِّ
أما كم يأخذ المعالج قليل أم كثير فأقول من هو الذي يحدد ؟ إن الذي يحدد صاحب الشأن وهو الراقي ولكن كم يأخذ عشرة أم مائة أم ألفاً نقول هو أدرى (حسب حاجته) ولايظن أحد أن الراقي لايساعد الناس ولكننا نستمع دوماً من طرف واحد ونستمع إلى الجانب المعاكس وهو (المتشكي بسب المال) هناك من المعالجين من يصرف علاجاً بالمجان يباع لغيره بستمائة ريال يصرف العسل والزيت والماء بالمجان لبعض من يرى أنه محتاج بل وينفق نقوداً مما يأخذه من بعضهم صدقة عنهم ثم إن أكثر الرقاة يحتاجون لمال ليستأجر به مكاناً للرقية أحدهم إستأجر مكاناً بسبعين ألف للسنة وآخر بأربعين ألفاً لماذا(لأنه لابد أن يكون بيتاً منفصلاً عن الناس من أجل المشاكل ودخول الناس وخروجهم وحتى لايزعج الناس ويروعهم مما يرون ولايستطيع الراقي أن يفصل لكل الناس حاجته أو أن يكتب قصته ثم إن عليه أن يعطي لمن يقوم بخدمته ومساعدته وصرف الدواء للمرضى وتنظيف المكان إلى غير ذلك من أمور ثم مسألة أخرى هي تفاوت الرقاة في العلاج فهناك رقاة قد لايأخذ أحدهم شيئاً ولكنه يخرج ذلك من ثمن العلاج فقد يكون تكلفة العلاج بمائة ريال ويبيعه بستمائة ريال أو أكثر ولاأبالغ فهنا نقول له الأفضل أن تضع رسوماً وأجرة على قراءتك ولاتبع العلاج بهذه المكاسب وهناك رقاة لايأخذون شيئاً ولكنه إذا قرأ لايزيد عن خمس دقائق وهناك رقاة يأخذون أجرة على قراءتهم ولكنهم يعطون الحالة حاجتها ومع ذلك يراعون حالة بعض المرضى الذين تشق عليهم أجرة الراقي ثم إن الرقاة يتفاوتون في علمهم وعلاجهم فإذا وجد من الرقاة الأكفاء من يطلب الأجر فلابأس ألا ترون إلى الطبيب الإستشاري كم يطلب ! مقابل ماذا مقابل أن ينظر في الفحوصات ثم يقول نعم أو لا ولا ينكر أحد على ذلك لخبرته ثم إنا لم نسمع أحداً يقول لطبيب أو مدرس أومهندس أومدير لم تأخذ أجرة على عملك أو إعمل ابتغاء الأجر من الله فلماذا نقول ذلك للراقي
التفرغ للرقية وامتهانها
عنوان قد لايعجب الكثير وخاصة من عافاهم الله أو من لايعلم واقع مايجري في العالم من انتشار السحرة وقد يقول قائل ماالحاجة لفتح دور للرقية مع أن بعض العلماء تفطنوا لما يجري فها نحن كل يوم نسمع عن القبض على ساحر أو ساحرة أو مشعوذ - وبعض الغيورين على السنة جزاهم الله خيراً ونحن على نهجهم يرون أن الصحابة لم يتفرغوا لهذه الأمور كما يحدث في هذا الزمان
فأقول باتت الحاجة ماسة فتح دور الرقية وتقنينها والتفرغ لهذا من أهل الإختصاص ودعمهم لأمور 1- كثرة السحرة وانتشارهم بخلاف ماكان زمن الصحابة فقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد أن يقتلوا كل من وجدوا من السحرة ، حتى يتقي شرهم ، قال أبو عثمان النهدي : ( فقتلنا ثلاث سواحر ) ، هكذا جاء في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة – [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأصله في "البخاري"] ثلاث سحرة في بلاد الإسلام فكيف إذا كان في مدينة واحدة كجدة مثلاً أو مكة آلاف السحرة من البلاد ومن خارج البلاد
2- إن أبناء المسلمين يتعلمون السحر الآن حتى في المدارس المتوسطة تضبط كتب السحر الكبيرة
3- كثير من المسلمين قد وقع عبر القنوات في الكهانة والعرافة وتعلم السحر نساء ورجالاً
4- كثرة المصابين سواء بأمراض روحية أو عضوية
5- البديل للجوء الناس للسحرة يستوجب وجود أماكن للعلاج الشرعي فبدل أن يتجه المريض لساحر يتجه لراقي شرعي
6- لابد من التفرغ حتى يضبط الأمر (فكم من المرضى يتجه لغير المتفرغين من الخيرين فيعتذر منه بإنشغاله في عمله أو دراسته أو تجارته).
7- قلة من يرقي وقلة المتمرسين في الرقية (فمثلاً 30 راقياً منهم 10 متمرسين هل يكفون لتغطية منطقة يعمرها 5 ملايين نسمة.
8- لجوء كثير من الناس للتداوي بالقرآن سواء كان مرضاً روحياً(عين سحر مس ) أو كان مرضاً عضوياً (سرطان شلل صرع ونحوه) وخاصة بعد أن وجدوا نتائج عظيمة.
9- كيف يكون الراقي متمرساً إذا لم يتفرغ وكيف يكتسب الخبرة إذا لم يتفرغ .
10- لابد من التفرغ مقارنة لتفرغ الكثير للطب ومع ذلك لم يغطوا احتياجات المرضى.
11- فتاوى العلماء وعدم إنكارهم على الرقاة .
أقوال العلماء
أولاً الفرق بين أجرة الراقي ومعلم القرآن والداعية
الفتاوى الكبرى ابن تيمية الجزء الخامس –الأجرة
وَيَجُوزُ أَنْ يَأْخُذَ الْأُجْرَةَ عَلَى تَعْلِيمِ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَنَحْوِهِمَا إنْ كَانَ مُحْتَاجًا وَهُوَ وَجْهٌ فِي الْمَذْهَبِ , وَلَا يَصِحُّ الِاسْتِئْجَارُ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَإِهْدَائِهَا إلَى الْمَيِّتِ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْإِذْنُ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ قَالَ الْعُلَمَاءُ إنَّ الْقَارِئَ إذَا قَرَأَ لِأَجْلِ الْمَالِ فَلَا ثَوَابَ لَهُ , فَأَيُّ شَيْءٍ يُهْدَى إلَى الْمَيِّتِ وَإِنَّمَا يَصِلُ إلَى الْمَيِّتِ الْعَمَلُ الصَّالِحُ , وَالِاسْتِئْجَارُ عَلَى مُجَرَّدِ التِّلَاوَةِ لَمْ يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ , وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي الِاسْتِئْجَارِ عَلَى التَّعْلِيمِ وَلَا بَأْسَ بِجَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الرُّقْيَةِ وَنَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ .
أنوار البروق في أنواع الفروق ـ القرافي المالكي / ج4 مايملك بالإجارات
وَاتَّفَقُوا عَلَى إبْطَالِ كُلِّ مَنْفَعَةٍ كَانَتْ فَرْضَ عَيْنٍ عَلَى الْإِنْسَانِ بِالشَّرْعِ مِثْلُ الصَّلَاةِ , وَغَيْرِهَا , وَاخْتَلَفُوا فِي إجَارَةِ الْمُؤَذِّنِ عَلَى الْأَذَانِ فَقَوْمٌ لَمْ يَرَوْا فِيهِ بَأْسًا , وَقَوْمٌ كَرِهُوا ذَلِكَ مُحْتَجِّينَ بِمَا رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { اتَّخِذُوا مُؤَذِّنًا لَا يَتَّخِذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا } وَالْمُبِيحُونَ قَاسُوهُ عَلَى الْأَفْعَالِ غَيْرِ الْوَاجِبَةِ , وَهَذَا هُوَ سَبَبُ الِاخْتِلَافِ فِي أَنَّهُ هَلْ هُوَ وَاجِبٌ أَمْ لَيْسَ بِوَاجِبٍ , وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي الِاسْتِئْجَارِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ فَأَجَازَهُ قَوْمٌ مُحْتَجِّينَ بِمَا رُوِيَ عَنْ { خَارِجَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ أَقْبَلْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْنَا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَقَالُوا إنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِ هَذَا الْحَبْرِ فَهَلْ عِنْدَكُمْ دَوَاءٌ أَوْ رُقْيَةٌ فَإِنَّ عِنْدَنَا مَعْتُوهًا فِي الْقُيُودِ فَقُلْنَا لَهُمْ نَعَمْ فَجَاءُوا بِهِ فَجَعَلْت أَقْرَأُ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً أَجْمَعُ بُزَاقِي ثُمَّ أَتْفُلُ عَلَيْهِ فَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَأَعْطَوْنِي جُعَلًا فَقُلْت : لَا حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْته فَقَالَ كُلْ لَعَمْرِي مَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ فَلَقَدْ أَكَلْت بِرُقْيَةِ حَقٍّ } , وَبِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ { أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي غَزَاةٍ فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَقَالُوا هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ رَاقٍ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ قَدْ لُدِغَ أَوْ قَدْ عَرَضَ لَهُ قَالَ فَرَقَى رَجُلٌ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرِئَ فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ الْغَنَمِ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بِمَ رَقَيْته قَالَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ وَمَا يُدْرِيك أَنَّهَا رُقْيَةٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ فِيهَا بِسَهْمٍ } . وَكَرِهُوهُ أَيْ حَرَّمَهُ قَوْمٌ آخَرُونَ قَائِلِينَ هُوَ مِنْ بَابِ الْجُعْلِ عَلَى تَعْلِيمِ الصَّلَاةِ قَالُوا وَلَمْ يَكُنْ الْجُعْلُ الْمَذْكُورُ فِي الْإِجَارَةِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ , وَإِنَّمَا كَانَ عَلَى الرَّقْيِ وَالِاسْتِئْجَارِ , وَالرَّقْيُ عِنْدَنَا جَائِزٌ سَوَاءٌ كَانَ بِالْقُرْآنِ أَوْ غَيْرِهِ لِأَنَّهُ كَالْعِلَاجَاتِ , وَلَيْسَ وَاجِبًا عَلَى النَّاسِ , وَأَمَّا تَعْلِيمُ الْقُرْآنِ فَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى النَّاسِ ا هـ بِتَصَرُّفٍ فَافْهَمْ
الإسلام سؤال وجواب
************************
المشرف العام الشيخ / محمد صالح المنجد

لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحدث مع الراقي عبد العالي المغربي