الفرق بين الرقية الشرعية والشعوذة :



الفرق بين الرقية الشرعية والشعوذة :
**************************************


1 – الرقية الشرعية تكون بكلام الله وأسمائه والذكر المأثور عن رسول الله .

1 –الشعوذة تكون بألفاظ شركية، وكلمات سحرية تعظمها الجن فمتى أقسم المعزم بها أجابت إلى ما طلب منها .
2 –الرقية الشرعية تقرأ بصوت مسموع واضح الألفاظ ،معلوم المعنى .
2 – الشعوذة تكون بتمتمة ، وغالبا ما تكون بألفاظ مبهمة غير معقولة المعنى .
3 – الرقية الشرعية تكون باللسان العربي المبين ، بمعنى حتى لو لم تكن بالقرآن والذكر ، فإنها تكون بالكلام المأثور المعقول المعنى عن الصحابة الذين كانت لهم رقى فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم والإقرار يدل على المشروعية ، كما في رقية الشفاء التي عرضتها على النبي وأقرها ، وأمرها أن تعلمها حفصة، ولا تكون فيها كلمات تحمل معنى محظورا شرعا .وكذلك بعض الرقى لبعض الصحابة.
3 – والشعوذة أو العزيمة ، تكون بالطلاسم والعزائم السحرية ، والحروف ، والأرقام ، وأسماء كبار الجن والسحرة ، والمطالع والنجوم ، والتخييل ، واستحضار الأرواح ، والاستكشاف .. إلخ مما هو محظور شرعا .
4 – الراقي لا يكتب تمائما ، ولا حصون ، مما يسمى ب(( الحروز )) .
4 – والمشعوذ يعتمد على التمائم ، والحصون مما يسميه الحصن الحصين ، التي فيها الطلاسم ، وتحمل اسم المريض واسم أمه وإلى جانبها أسماء الجن .
5 – الرقاة الشرعيين يعتقدون أن الرقية لا تؤثر بذاتها ، وإنما بإذن الله سبحانه وتعالى .فيتبرؤون من الحول والقوة ، ويخلصون النفع لإخوانهم ، قبل أنفسهم ..
5 – والمشعوذون يعتقدون أن ما يقومون به يؤثر بذاته ،فيعتمدون على الأسباب دون المسبب ، وهذا شرك في التوكل .ويقصدون نفع أنفسهم أكثر من نفع إخوانهم المرضى بل أصل تصديهم لذلك هو النفع الشخصي والربح من وراء ذلك ليس إلا ..6- الراقي الشرعي يقوم بتهيئة المكان ، والحال ، فيطهر المكان الذي يرقي فيه من المحرمات ، كالصور ، والتماثيل ، والنجاسات وغيرها من المخالفات الشرعية .أما الحال ، فيهيأ نفسية المريض ، بإلقاء كلمة توجيهية يصحح لهم فيها المعتقد وبين لهم حقيقة التوحيد و يرشدهم فيها إلى التعلق بالله تعالى وحده ، والتعرف عليه أكثر ، والتقرب منه ، بالمحافظة على أداء الواجبات ، والابتعاد عن المحرمات. والاستقامة على طاعة الله ، مع أنه يتبرأ من الحول والقوة إلا بالله.
6 – المشعوذ لا يضره أن يعزم حتى في النجاسة ، أو الظلام ، بل بعضهم لو لم يكن نجسا لا يستطيع أن يقوم بالعزيمة، ولا ينزل الصور المعلقة ، ولا التماثيل .وأما الحال ، فلا يهيأ نفسية المريض ، ولا يرشده إلى شيء ، بل يظهر أمامه أنه قادر على أن يشفيه ، وأن الأمر إليه .ولو كان المريض متلبسا بمعصية.لا يهمه ذلك ، المهم عنده انه يقنع المريض بشعوذته وسحره وباطله حتى يتحصل على المال ..
7 – الراقي يقوم بتشخيص الداء عن طريق السؤال والجواب ، حتى يتبين له أعراض المرض عند المريض ، ومن خلال ذلك يقوم بالعلاج بالرقية، هذا إذا لم يكن المريض مصروعا ، أو في حالة غثيان ، أو هيجان من سحر أو عين ، أو سم ،أما عن كان كذلك فيهيئ المكان ويتوكل على الله في رقيته ، فإذا حصل الشفاء نصح وارشد المريض إلى التحصينات الشرعية والتعلق بالله تعالى والرجوع إليه.
7 – المشعوذ لا يقوم بتشخيص الداء بل يخبر المريض بما به من مرض ، دون معرفة الأعراض التي تثبت المرض ، بل بعضهم بمجرد ما يدخل المريض من الباب ، يخبره باسمه واسم أمه ، والجهة التي قدم منها ، والأمر الذي جاء من أجله ، بل منهم من ينتفض عند رؤية المريض ، ويتأوه لذلك ، ويقول هذا المريض به كذا.. وكذا ..
8 – الراقي الشرعي ، لا يسأل المريض عن اسم أمه ، ولا عن اسم أحد أقاربه ، وإنما يسأله عن اسمه فقط في حالة وعيه ، حتى كيف يتعامل معه .
8 – المشعوذ يسأل المريض عن اسمه واسم أمه أو خالته أحد أقاربه ، وخاصة النساء ، وليس ليفرق بين المريض والجني عند اللزوم ، وإنما من أجل اتفاقيات بينه وبين سحرة الجن ومردتهم .
9 – الراقي لا يحدد مكانا ولا زمانا للرقية الشرعية ، فهو يرقي في كل وقت ما عدا أوقات الصلاة ، وفي كل مكان ما عدا أماكن النجاسة ، ويكون بحضور بعض أقارب المريض ، والمكان مضاء .
9 – المشعوذ يحدد المكان والزمان،فيشترط أن يكون في وقت معين،ولا يستطيع أن يتجاوز ذلك الوقت،أو يكون في وقت انتشار الشياطين،وأن تكون العزيمة في غرفة لا يدخلها أحد غيره،أو يدخلها هو والمريض فقط،وربما تكون هذه الغرفة مظلمة.أو فيها نجاسة أو شيء من العمال الكفرية ، كوجود مصحف ملطخ بالنجاسة من بول أو غائط أو دم أو ملطخ ببعض العقاقير التي يتقرب بها إلى الجن.
10 - الراقي يوجه ويرشد المريض ، كأن يرشده إلى أن يكون على طهارة ، وأن يكون يصلي ، وأن المكان خال من المخالفات ، والمرأة يجب أن تكون متحجبة حجابا شرعيا ، محتشمة بعيدة عن استعمال العطور ومساحيق التجميل ، وكلما بالغت في الستر كان أفضل ، ولا يرقيهن إلا مع وجود محرم، ولا يختلي بها، ولا يلمسهن عند الرقية .
10 – المشعوذ لا يراعي هذه الأمور بتاتا ، بل يحب أن تأتيه النساء متبرجات ، سافرات ويرقيهن كذلك ، ودون محارم معهن ،بل يلمسهن ،وربما اختلى بهن ..
11- الراقي يحقق في نفسه ما استطاع مما يدعوا الناس إليه من تقوى ، وامتثال الأوامر ، أما اجتناب النواهي فينبغي عليه أن يجتنبها كلية ،وأن يكون على قدر من العلم يؤهله للرقية حتى لا تخف عليه مداخل الشيطان ومخارجه - وما أكثرها - ولا يراوغه بمكائده فيوقعه ، فأكثر الذين وقعوا في محاذير شرعية من الرقاة إنما أوتوا من هذا الباب .
11 – أما المشعوذون فأكثرهم جهال لا يعرفون حتى القراءة السليمة للقرآن، ولا أبسط الشرعيات ، ولذلك يقعون في حبال عدوهم إبليس ، بل يطيعونه ويتعاونون معه كما قال تعالى :{{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)

لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحدث مع الراقي عبد العالي المغربي