مقدمـة
أجرة الراقي
كثر الكلام والجدل والكتابات والردود حول موضوع أجرة الراقي ومايأخذه الراقي ويطلبه من المرضى وخاض الكثير فيه سواء كانوا من اهل العلم أو عوام الناس ولتفرق الموضوع وانقسام الناس في هذا الموضوع بين ناقد وساكت ومؤيد أحببت أن أطرح الموضوع كاملاً بإذن الله حتى لايكون هناك لبس ولا جهل وحتى لايقع الناس في أعراض الآخرين .
اتقوا الله
كم نسمع ونقرأ كثيراً عن الرقاة ومايأخذونه من أموال مقابلالرقية وكأنهم يسرقون الناس ويبتزونهم ويستغلوهم فتسمع عبارات منها
* إنهم يسرقون الناس * يخدعون الناس * يستغلون ضعفهم وحاجتهم* لايجوز أخذ مقابل * لايأخذ إلا إذا أعطاه المريض بطيب نفسه* يعطى هدية وليس أجرة لأن القرآن لايتاجر به* لايعطى إلا بعد الشفاء* لايقرؤون لله بل للمال * فلان يأخذ فلوس رقيته لاتنفع ............. الخ ولا نقول إلا اتقوا الله في أعراض الناس ولاتحكموا على أحد حتى تعلموا حكم أخذ الأجرة على الرقية
سبب هذا الأقوال
1- جهل الناس بحكم أخذ أجر عن الرقية.
2- مايقع من بعض الرقاة في المبالغة في الأجر.
3- حسد البعض على مايأخذه الراقي.
4- بعض الفتاوى التي لم توضح هذه المسألة .
سبحان الله
- لماذا تكون النقمة شديدة مع أن الراقي لم يجبر مريضاً ولم ينتزع منه ماله بالقوة مع أن عمل الراقي قد يختلف عن عمل الطبيب إذ أن الراقي يقرأ القرآن وينفث مثلاً وهذا الأمر يستطيع المريض أن يفعله بنفسه ويكون طبيب نفسه أو أحداً من أهله يقوم بالقراءة والدعاء له بخلاف حال الطبيب والجراح الذي لايستطيع المريض أن يعمل عمله فلا يستطيع أن يجري لنفسه عملية جراحية ولا فحوصات مخبرية ولا ..ولا.. الخ ومع ذلك لاتجد النقمة على الطبيب مثل النقمة على الراقي بل يأتي المريض إلى الراقي وقد خسر آلافاً مؤلفة وعمل عشرات العمليات ثم ينقم من الراقي إذا طلب منه جزء من مائة جزء مما دفعه للمستشفيات والأطباء الذين قطعوه واستأصلوا منه مااستأصلوه
سبب محاربة الرقاة الحقيقي هو المال المال
بعد بحث وتقصي حول أسباب محاربة الرقاة وجدنا أن أقوى الأسباب الرئيسية بعد مسألة أن الراقي من أهل السنة هو المال بمعنى أن الراقي إذا لم يأخذ مقابل رقيته شيئاً قالوا عنه مخلص وزكوه وإذا كان يرقي ويعطي العلاج بالمجان كان أعلى مرتبة ولا يحاربه أحد ولا يتكلم في حقه أحد وهذا مشاهد وملاحظ
هل أخذ المال مقابل الرقية حلال أم حرام ؟
أخذ المال مقابل الرقية حلال وليس حراماً والعجيب أنك بعد أن تفهم المسألة وتعلم الحكم الشرعي فيها وأقوال العلماء بالجواز والإباحة أنك تخرج بنتيجة عجيبة أن الرقاة محسودون في المال الذي يأخذوه .... نعم والله ، وإذا سألت كيف هذا ؟ قلت سواء أخذ قليلاً أو كثيراً فإنه لايسلم
إذا أخذ كثيراً قالوا كم دخله الشهري بل اليومي
إذا أخذ قليلاً قالوا لاتنظر لقلة مايأخذ ولكن انظر على كم يقرأ
وحكم الناس على الرقاة للأسف حسب مايسمعون من الآخرين ويقرؤون في الصحف والمجلات ويقيسون كل الرقاة على ميزان واحد
وهذا خطأ فالرقاة أقسام
1-قسم بحاجة للمال ويتقي الله فيما يأخذه من الناس مقابل الرقية ولايرهقهم بقيمة العلاج.
2-قسم يتاجر بالرقية وقد يزعم أنه لايأخذ مقابلاً على الرقية ولكنه يأخذ أضعاف مضاعفة بما يبيعه من علاج .
3-قسم أغناه الله وقد يكون مدعوماً من بعض التجار فلا يأخذ بل يعطي العلاج بلامقابل لأنه تبرع من المحسنين أو من بعض المرضى الذين شفاهم الله.
فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول
أقولو بالله التوفيق ميزاننا شرعنا وكلام خالقنا وحديث نبينا عليه الصلاةوالسلام فقد قال (إن أحق ماأخذتم عليه أجراً كتاب الله) البخاري(قد أصبتم واضربوا لي منها بسهم)فإذا كان أحق الناس بالأجر هو الراقي بل سماه أجرولم يقل هدية أو هبة أو فضل بل أجر يعني أجرة ...ثم يأتي الزمان الذي يصبحفيه الراقي ليس له حق في الأجر وإلا أصبح متهماً في إخلاصه الذي لايعلمه إلا الله(أشققت عن قلبه)يأتي مدرس الدين ليأخذ الأجرة على تعليمه ودليله في ذلك حديث الرقية أما الراقي في نظر الناس لابد له أن يتورع ولا أدري أيورع يفوق ورع الصحابة رضوان الله عليهم وورع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقد كانوا يتمنون الطعام فبعد أن رقوا ذلك المريض كان نصيبهم ثلاثين وفي بعض الروايات مائة شاة أين الورع ؟ هل يستطيع أحد أن يقول لماذا لم يأخذوا اثنين أو خمسة من الغنم ويردوا الباقي أو لماذا لم يأمرهم نبيهم أن يردوا مازاد عن حاجتهم بل إنه أقرهم بل وطلب منها فقال اضربوا ليمنها بسهم ليبين أنها حلال لاشبهة فيها وهو الذي كان لايلتقط التمرةالساقطة خشية أن تكون من مال صدقة
إخواني كل من يأخذ أجراً على صنعته وعمله الراقي أحق بالأجر منه بل إن رسول الله صل الله عليه وسلم أعطي مرة شاتين في قصة الغلام قال فأخذ واحدة ورد الأخرى فلماذا أخذ ولماذا لم يجعل ذلك لله كما يظن البعض والصحيح أن له أنيأخذ وله أن يطلب الأجر أو الجعل وهذه التي مافهمها أكثر الناس مافهموا الفرق بين الجعل والأجر الجعل أن تطلب شيئأً محدداً مقابل العمل الذي تنجزه ولا تستحق الأجر عليه إلا بإنجازه فإذا قلت أنا آخذ كذا مقابل أن يشفى أو بعد أن يشفى واشترطت فهذا لابأس فيه والوجه الآخر أخذ أجر معلوم وأجارة على الوقت الذي تقدمه في الرقية وهذا اجازه العلماء .جاء في سبل السلام للصنعاني ـ الأجرة ج2( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْعَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ } . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ )إلى أنقال وَذِكْرُ الْبُخَارِيُّ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأُجْرَةِ عَلَى التَّعْلِيمِ وَإِنَّمَا فِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ أَخْذِ الْعِوَضِ فِي مُقَابَلَةِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِتَأْيِيدِ جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ تَعْلِيمًا أَوْ غَيْرَهُ إذْ لَا فَرْقَ بَيْنَ قِرَاءَتِهِ لِلتَّعْلِيمِ وَقِرَاءَتِهِ لِلطِّبِّ
أجرة الراقي
كثر الكلام والجدل والكتابات والردود حول موضوع أجرة الراقي ومايأخذه الراقي ويطلبه من المرضى وخاض الكثير فيه سواء كانوا من اهل العلم أو عوام الناس ولتفرق الموضوع وانقسام الناس في هذا الموضوع بين ناقد وساكت ومؤيد أحببت أن أطرح الموضوع كاملاً بإذن الله حتى لايكون هناك لبس ولا جهل وحتى لايقع الناس في أعراض الآخرين .
اتقوا الله
كم نسمع ونقرأ كثيراً عن الرقاة ومايأخذونه من أموال مقابلالرقية وكأنهم يسرقون الناس ويبتزونهم ويستغلوهم فتسمع عبارات منها
* إنهم يسرقون الناس * يخدعون الناس * يستغلون ضعفهم وحاجتهم* لايجوز أخذ مقابل * لايأخذ إلا إذا أعطاه المريض بطيب نفسه* يعطى هدية وليس أجرة لأن القرآن لايتاجر به* لايعطى إلا بعد الشفاء* لايقرؤون لله بل للمال * فلان يأخذ فلوس رقيته لاتنفع ............. الخ ولا نقول إلا اتقوا الله في أعراض الناس ولاتحكموا على أحد حتى تعلموا حكم أخذ الأجرة على الرقية
سبب هذا الأقوال
1- جهل الناس بحكم أخذ أجر عن الرقية.
2- مايقع من بعض الرقاة في المبالغة في الأجر.
3- حسد البعض على مايأخذه الراقي.
4- بعض الفتاوى التي لم توضح هذه المسألة .
سبحان الله
- لماذا تكون النقمة شديدة مع أن الراقي لم يجبر مريضاً ولم ينتزع منه ماله بالقوة مع أن عمل الراقي قد يختلف عن عمل الطبيب إذ أن الراقي يقرأ القرآن وينفث مثلاً وهذا الأمر يستطيع المريض أن يفعله بنفسه ويكون طبيب نفسه أو أحداً من أهله يقوم بالقراءة والدعاء له بخلاف حال الطبيب والجراح الذي لايستطيع المريض أن يعمل عمله فلا يستطيع أن يجري لنفسه عملية جراحية ولا فحوصات مخبرية ولا ..ولا.. الخ ومع ذلك لاتجد النقمة على الطبيب مثل النقمة على الراقي بل يأتي المريض إلى الراقي وقد خسر آلافاً مؤلفة وعمل عشرات العمليات ثم ينقم من الراقي إذا طلب منه جزء من مائة جزء مما دفعه للمستشفيات والأطباء الذين قطعوه واستأصلوا منه مااستأصلوه
سبب محاربة الرقاة الحقيقي هو المال المال
بعد بحث وتقصي حول أسباب محاربة الرقاة وجدنا أن أقوى الأسباب الرئيسية بعد مسألة أن الراقي من أهل السنة هو المال بمعنى أن الراقي إذا لم يأخذ مقابل رقيته شيئاً قالوا عنه مخلص وزكوه وإذا كان يرقي ويعطي العلاج بالمجان كان أعلى مرتبة ولا يحاربه أحد ولا يتكلم في حقه أحد وهذا مشاهد وملاحظ
هل أخذ المال مقابل الرقية حلال أم حرام ؟
أخذ المال مقابل الرقية حلال وليس حراماً والعجيب أنك بعد أن تفهم المسألة وتعلم الحكم الشرعي فيها وأقوال العلماء بالجواز والإباحة أنك تخرج بنتيجة عجيبة أن الرقاة محسودون في المال الذي يأخذوه .... نعم والله ، وإذا سألت كيف هذا ؟ قلت سواء أخذ قليلاً أو كثيراً فإنه لايسلم
إذا أخذ كثيراً قالوا كم دخله الشهري بل اليومي
إذا أخذ قليلاً قالوا لاتنظر لقلة مايأخذ ولكن انظر على كم يقرأ
وحكم الناس على الرقاة للأسف حسب مايسمعون من الآخرين ويقرؤون في الصحف والمجلات ويقيسون كل الرقاة على ميزان واحد
وهذا خطأ فالرقاة أقسام
1-قسم بحاجة للمال ويتقي الله فيما يأخذه من الناس مقابل الرقية ولايرهقهم بقيمة العلاج.
2-قسم يتاجر بالرقية وقد يزعم أنه لايأخذ مقابلاً على الرقية ولكنه يأخذ أضعاف مضاعفة بما يبيعه من علاج .
3-قسم أغناه الله وقد يكون مدعوماً من بعض التجار فلا يأخذ بل يعطي العلاج بلامقابل لأنه تبرع من المحسنين أو من بعض المرضى الذين شفاهم الله.
فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول
أقولو بالله التوفيق ميزاننا شرعنا وكلام خالقنا وحديث نبينا عليه الصلاةوالسلام فقد قال (إن أحق ماأخذتم عليه أجراً كتاب الله) البخاري(قد أصبتم واضربوا لي منها بسهم)فإذا كان أحق الناس بالأجر هو الراقي بل سماه أجرولم يقل هدية أو هبة أو فضل بل أجر يعني أجرة ...ثم يأتي الزمان الذي يصبحفيه الراقي ليس له حق في الأجر وإلا أصبح متهماً في إخلاصه الذي لايعلمه إلا الله(أشققت عن قلبه)يأتي مدرس الدين ليأخذ الأجرة على تعليمه ودليله في ذلك حديث الرقية أما الراقي في نظر الناس لابد له أن يتورع ولا أدري أيورع يفوق ورع الصحابة رضوان الله عليهم وورع رسول الله عليه الصلاة والسلام فقد كانوا يتمنون الطعام فبعد أن رقوا ذلك المريض كان نصيبهم ثلاثين وفي بعض الروايات مائة شاة أين الورع ؟ هل يستطيع أحد أن يقول لماذا لم يأخذوا اثنين أو خمسة من الغنم ويردوا الباقي أو لماذا لم يأمرهم نبيهم أن يردوا مازاد عن حاجتهم بل إنه أقرهم بل وطلب منها فقال اضربوا ليمنها بسهم ليبين أنها حلال لاشبهة فيها وهو الذي كان لايلتقط التمرةالساقطة خشية أن تكون من مال صدقة
إخواني كل من يأخذ أجراً على صنعته وعمله الراقي أحق بالأجر منه بل إن رسول الله صل الله عليه وسلم أعطي مرة شاتين في قصة الغلام قال فأخذ واحدة ورد الأخرى فلماذا أخذ ولماذا لم يجعل ذلك لله كما يظن البعض والصحيح أن له أنيأخذ وله أن يطلب الأجر أو الجعل وهذه التي مافهمها أكثر الناس مافهموا الفرق بين الجعل والأجر الجعل أن تطلب شيئأً محدداً مقابل العمل الذي تنجزه ولا تستحق الأجر عليه إلا بإنجازه فإذا قلت أنا آخذ كذا مقابل أن يشفى أو بعد أن يشفى واشترطت فهذا لابأس فيه والوجه الآخر أخذ أجر معلوم وأجارة على الوقت الذي تقدمه في الرقية وهذا اجازه العلماء .جاء في سبل السلام للصنعاني ـ الأجرة ج2( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْعَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ } . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ )إلى أنقال وَذِكْرُ الْبُخَارِيُّ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأُجْرَةِ عَلَى التَّعْلِيمِ وَإِنَّمَا فِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ أَخْذِ الْعِوَضِ فِي مُقَابَلَةِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِتَأْيِيدِ جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ تَعْلِيمًا أَوْ غَيْرَهُ إذْ لَا فَرْقَ بَيْنَ قِرَاءَتِهِ لِلتَّعْلِيمِ وَقِرَاءَتِهِ لِلطِّبِّ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق